~*~ Oman Sky * ســمــا عُـــمـان ~*~
The Blue Sky Of Peaceful Land Of Beautiful OMAN
Saturday, October 03, 2009
أحداااث و مواااقف



مـــوت الحيــــاة
قام الشاب الصغير الجميل الوسيم لأمه واستأذنها بكل أدب واحترام أنه يريد أن يخرج مع أصحابه ... حاولت ثنية وطلبته ألا يخرج تلك الساعة... قلب الأم دليل وكأن قلبها كان يشعر بما سيجري... خرج هذا الولد البار بوالديه المطيع لأهله المحب للخير لمن حوله... خرج ولكنه عاد لذويه بعد ساعات قليلة جثة مشوهه بعد حادث سيارة أليم... الوحيد من بين أصحابه من فارق الحياة وبشكل مأساوي!!! ... جنازته كانت كبيرة والناس توافدوا بكثرة للعزاء... الكبير والصغير كان يبكي وينعي شاب بمثل دماثة خلقة التزامه وأدبه الجم!!! ... أخبروني عنه ...قد لا أعرفه وأعرفهم ولكني بصدق حزنت جداًُ ودعيت ربي أن يرحمه ويغفر له ويصبر أهله وأمه!!! .... تذكرت قصة مشابهه لشاب مثله تماماً في الأخلاق والأدب والرقي... راح ضحية حادث سيارة العام الماضي وكان في أخر يوم وأخر سنه له بالجامعة...ففجعت أمه لفقده وخسارته!!!
بقيت أفكر فيهم... وفكرت فيما سمعته ببرنامج عمرو خالد في قصص القرآن ... لعل وفاة هذا الشاب كان رحمة به وبأهله... لعله من أهل الجنة ولعل أهله بصبرهم واحتسابهم لمصابهم سيكون لهم شأن عالي في اليوم الأخر ورفعة ومكانه عند الله... ولعل موته يوعي شباب غافلين كانوا حوله!!! سبحان الله!!

أعجبني مقطع من دعاء لـــ إدريس أبكر أنزلته من الانترنت يقول: (...لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك نحن بك واليك تباركت وتعاليت...)
سبحان الله!!! كل ما عند الله لنا هو الخير ومستحيل أن ينزل من عند الله الشر... لكن نبقى نحن قاصرين عاجزين لفهم الحكمة...



فوضى الـــ H1N1
لم ألتقي بها من مدة... فجأة أتت تزورنا... سيدة بسيطة من أقاربي قالت لي كاشفة السر: أولادي أصيبوا بزكام ...ففرضت عليهم حظر خروج لحد ما يتعافوا ويشفوا... ثم همست قائلة لي: مع ثقتي أنه زكام عادي وأولادي لم يخالطوا مرضى من قبل ... لكني لم أقدر أن أجازف بخروجهم... من يدري؟؟ لعلهم لا سمح الله انتقلت لهم عدوى هذا الفيروس الجديد ... فلم أحب أن يعرضوا الآخرين لاحتمالية عدوى.
(موقف راقي يدل على ذوق ومراعاة ... فمع حرصها على أبنائها وتأكدها أنهم لا يحملون الفيروس لكنها فضلت أن تمنعهم من الخروج ومخالطه أصحابهم إلى أن تشافوا جيدا من الزكام العارض هذا!)


تواصلت مع صديقة كنت أنوي زيارتها بمقر عملها فقالت لي أنها أخذت أجازة... وأسرت لي بحزن: لقد أصبت بزكام بسبب خروجي لتيار هواء بارد ... الآن الناس هناك تخافني وتظن أني التقطت عدوى الفيروس الجديد!!! خففت عنها قائلة لها أن لا تلوم الآخرين لأنهم الآن في حالة من التوجس والخوف الشديد وأي شيء يشككهم ويرهبهم... ثم مازحتها لأخفف عنها وقلت: خذيها فرصة ترتاحي شوي من العمل!!


التقيت قبل أسبوع صديقات وزميلات لم ألتقي بهن من فترة... توقعت بديهياً أننا سنكتفي بسلام وحتى مصافحة ... هناك من كانت على وعي ودراية واكتفيت بسلام ومصافحة ولكن هناك من لم تكتفي بهذا وأغرقتني بالعناق والقبلات ... كله بحجة "مشتاقين لك" !!!! ... أخذني الخجل والحياء أن أقول لهن: لندع المحبة والشوق بالقلب ولنأخذ حذرنا!!!


تعودت منذ العام الماضي على حمل معقم فوري بحقيبتي .... وكنت غالباً ما استخدمه ... الآن لا يزال المعقم رفيقي..... ولكن....أصبح نادراً ما استخدمه!!!!!!!!!


الناس لم تكن تهتم بأمر المعقمات قبل الآن... لربما من حسن حظ التجار أصبح التهافت عليه شديد... طلبت من والدي معقم جديد صغير أحمله بحقيبتي ... فعاد يحمل لي معقمات ضخمة مع كيس محارم معقمة !!! ثم قال: لم أجد الصغير... فأحضرت لك هذا...!!!

مواااااااجهة مريضة بالفيروس... أجل وجهاً لوجه... سمعت أنها مرضت فجأة وعرفت لاحقا أنها أصيبت ولا ندري كيف وصل لها المرض... ثم أتت تزورنا بعد فترة... مع شكوكي وتوجسي من زياراتها المفاجئة لكني أعترف أني أشفقت عليها... لعل الناس أصبحوا يتجنبونها!!! تأملت فيها لما أتت ولم أتهرب منها... كان ظاهر بوضوح أنها تتنفس بصعوبة ومكابدة... مسكينة!!! تبدو متعبه وخسرت وزن والوهن والإعياء ظاهر عليها... فكرت طويلا لماذا لم تلتزم بيتها إلى أن تتعافى كلياً من المرض... لماذا بدأت زياراتها بعد خروجها من المستشفى؟؟!!!
المفترض أن تفهم وتعي خطورة الموقف ...فربما تنتقل العدوى لمريض أو امرأة حامل أو من ليس لدية مناعة أو من لدية مرض الربو... يجب مراعاة الآخرين وأن نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا...!!!

الآن بدأت المدارس تعود ... طلاب الثانوي عادوا لمدارسهم... وسيلحقهم باقي الصفوف... ما مدى الاستعدادات لهذا؟؟؟ أليس من المفترض أن تضع كل مدرسة قاعدة بيانات إلكترونية للطلاب... تضم معلومات كل طالب مع مناعته ومشاكله الصحية ليتم الانتباه لوضع الطلاب الأكثر عرضة للخطر... ولرصد الحالات بسرعة ومعالجتها وضمان عدم انتشارها.

أحياناً يخيم صمت وهدوء مخيف عن المرض وأخباره وسط المجتمع... هذا وحدة يكون مرتع لتزايد الإشاعات والقيل والقال عن حالات ووفيات و...و... !!! وتضيع عندها المصداقية والشفافية!!!!


حاولت تصنيف نفسي ...هل أنا من النوع اللامبالي المبالي أو المصاب برهاب الخوف من العدوى.... وجدت نفسي أتأرجح صعوداً ونزولاً ما بين الجميع!!!!... مرة أبالي ومرة أتجاهل ولا أهتم .. ومرة أصاب بتوجس وقلق غريب....
بالنهاية نحمد الله على نعمة الصحة والعافية... كل شيء مكتوب ولكن الحذر مطلوب وواجب!!!

*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*


(نبـــض الجـــراح)
من جديد... أقف متجمدة متحجرة... جسد بلا روح ولا نبض!!!
تمر أمامي فيتوقف كلامي ويتصدع كياني... كأنني من جديد في عالم أحلامي!!!
لتغيب هناك ثم تعود... صدمة وألم يشّل كلانا!!!
لنختطف نظرات... وبصعوبة أحبس العبرات... !!!
الحمد والشكر لله
سأبقى أشكر ربي...
رب المكرمات رب العطاءات رب الرحمات
أن طمئن قلب ظل حائراً يرعاك... لتظهر أمامه بخير وصحة...
لعل الخير والأمل والرجاء
لا زال موجوداً.......... في نبض الجراااااح!!!


posted by Sama Oman @ 1:30 AM  
0 Comments:
Post a Comment
<< Home
 


   


Free Web Site Counter
Free Web



Palestine Blogs - The Gazette

Global Voices Online - The world is talking. Are you listening?

Photobucket - Video and Image Hosting

Photobucket - Video and Image Hosting
 
Who Am I ?...

Name:Sama OMAN
Home: Oman
About ME:Seeker for Hope…Seeker for Life…Seeker for my dreams' picture on Warm Oman Sky…Seeker for Happiness treasure on the forgotten Isle….Still A Seeker!!!
More…
Links…
Fellow Blogs…
Previous Post …
Archives…
Sama Shout Box…

Powered by

15n41n1

BLOGGER